.قصيدة: أروُني سُعُوداً كالسُّعودِ التي سَمَتْ
أروُني سُعُوداً كالسُّعودِ التي سَمَتْ ** بمكةَ منْ أولادِ عمرو بنِ عامرِأقاموا عمودَ الدينِ، حتى تمكنتْ ** قواعدهُ، بالمرهفتِ البواترِوَكَمْ عَقَدُوا لله، ثمّ وَفَوْا بِهِ ** بمَا ضَاقَ عَنْهُ كلُّ بادٍ وَحَاضِرِ.قصيدة: ما البكرُ إلا كالفصيلِ وقدْ ترى
ما البكرُ إلا كالفصيلِ وقدْ ترى ** أنّ الفَصِيلَ عَليْهِ ليسَ بِعارِإنّا وَمَا حَجّ الحجِيجُ لبَيْتِهِ ** ركبانُ مكةَ معشرُ الأنصارِنفري جماجمكمْ بكلّ مهندٍ ** ضَرْبَ القُدارِ مَبادِيَ الأيْسَارِحَتّى تُكَنُّوهُ بِفَحْلِ هُنَيْدَةٍ ** يَحْمي الطَّرُوقَةَ، بازِلٍ، هَدّارِ.قصيدة: يَا حَارِ مَنْ يَغْدِرْ بِذِمّةِ جَارِهِ
يَا حَارِ مَنْ يَغْدِرْ بِذِمّةِ جَارِهِ ** منكمْ، فإنّ محمداً لمْ يغدرِإنْ تغدروا فالغدرُ منكم شيمةٌ ** والغدرُ ينبتُ في أصولِ السخبرِوأمانةُ المريّ، حيثُ لقيتهُ ** مثلُ الزجاجةِ صدعها لمْ يجبرِ.قصيدة: ما ولدتكمْ قرومٌ من بني أسدٍ
ما ولدتكمْ قرومٌ من بني أسدٍ ** وَلا هُصَيْصٌ، ولا تَيمٌ، ولا عُمَروَلا عَدِيُّ بنُ كَعْبٍ، إنّ صِيغَتَها ** كالهندوانيّ، ولا رثٌّ، ولا دثرُوأنتَ عبدٌ لقينٍ، لا فؤادَ لهُ ** من آل شجعٍ، هناكَ اللؤمُ والخورُوَقَد تَبَيَّنَ في شجْعٍ وِلادَتُكُم ** كما تبينَ أنى يطلعُ القمرُ.قصيدة: أظنّ عيينةُ، إذْ زارها
أظنّ عيينةُ، إذْ زارها ** بأنْ سَوْفَ يَهْدِمُ فيها قُصُورَاوَمَنّيْتَ جَمْعَكَ ما لمْ يَكُنْ ** فَقُلْتَ سَنَغْنَمُ شَيئاً كَثِيرافعفتَ المدينةَ إذْ جئتها ** وألفيتَ للأسدِ فيها زئيرافَوَلّوْا سِرَاعاً كوَخْدِ النَّعا ** مِ، لم يكشِفُوا عن مَلَطٍّ حَصِيرَاأمِيرٌ عَلَيْنا، رَسولُ المَلِيـ ** كِ، أحببْ بذاكَ إلينا أميرارسولٌ نصدقُ ما جاءهُ ** مِنَ الوَحْيِ، كان سِرَاجاً مُنِيرَا.قصيدة: حارِ بنَ كعْبٍ ألا الأحلامُ تزْجُرُكمْ
حارِ بنَ كعْبٍ ألا الأحلامُ تزْجُرُكمْ ** عنا، وأنتمْ من الجوفِ الجماخيرِلا بأسَ بالقومِ من طولٍ ومن عظمٍ ** جسمُ البغالِ وأحلامُ العصافيرِذروا التخاجؤَ وامشوا مشيةً سجحاً ** إنّ الرّجَالَ ذَوُو عَصْبٍ وتذكِيرِكأنّكُمْ خُشُبٌ جُوفٌ أسَافِلُهُ ** مثقبٌ فيهِ أرواحُ الأعاصيرِألا طِعَانٌ، ألا فُرْسانُ عادِيةٌ ** إلاّ تَجَشُّوَكُمْ حَوْلَ التّنانِيرِلا ينفَعُ الطُّولُ من نُوكِ الرّجال، ولا ** يَهْدي الإلهُ سَبِيلَ المَعْشَرِ البُورِإني سأقصرُ عرضي عنْ شراركمُ ** إنّ النّجاشي لَشَيءٌ غيْرُ مَذْكُورِألفى أباهُ، وألفى جدهُ حبسا ** بمَعْزِلٍ مِنْ مَعالي المَجْدُ والخِيرِ.قصيدة: لعمركَ بالبطحاء، بينَ معرفٍ
لعمركَ بالبطحاء، بينَ معرفٍ ** وبينَ نطاةَ، مسكنٌ ومحاضرُلعمري لحيٌّ، بينَ دارِ مزاحمٍ ** وبَينَ الجُثى، لا يجشَمُ السّيرَ، حاضِرُوَحَيٌّ حِلالٌ لا يُكَمَّشُ سَرْبُهُم ** لهمْ منْ وراء القاصياتِ زوافرُإذا قيلَ يوماً إظعنوا قدْ أتيتمُ ** أقاموا، ولمْ تجلبْ إليهمْ أباعرُأحقُّ بها منْ فتيةٍ وركائبٍ ** يُقطِّعُ عَنْها اللَّيْلَ عُوجٌ ضَوَامِرُتقولُ وتُذْري الدّمْعَ عنْ حُرّ وَجهِها: ** لَعلّكَ، نَفسي قَبْلَ نَفسِكَ، باكِرُأبَاحَ لَها بِطْرِيقُ غَسّانَ غائِطاً ** لَهُ من ذُرَى الجوْلانِ بقلٌ وَزَاهِرُتربعَ في غسانَ أكفافَ محبلٍ ** إلى حارِثِ الجَوْلانِ فالنِّيُّ ظَاهِرُفقربتها للرحلِ، وهيَ كأنها ** ظَلِيمُ نَعَامٍ بالسّماوَةِ نافِرُفأوردتها ماءً فما شربتْ بهِ ** سِوَى أنّها قَدْ بُلّ مِنها المَشافِرُفأصدَرْتُها عَنْ ماء ثَهْمَلَ غُدوَةً ** منَ الغابِ ذو طمرينِ، فالبزُّ آطرُفَبَاتَتْ، وباتَ الماءُ تحتَ جِرَانِها ** لدى نحرها منْ جمةِ الماء عاذرُفدابتْ سراها ليلةً ثمّ عرستْ ** بيَثْرِبَ، والأعْرَابُ بادٍ وَحَاضِرُ.قصيدة: صَابَتْ شَعَائِرُهُ بُصْرَى، وفي رُمَحٍ
صَابَتْ شَعَائِرُهُ بُصْرَى، وفي رُمَحٍ ** مِنْهُ دُخانُ حَرِيقٍ كالأعَاصِيرِأفْنَى بِذي بَعْلَ حتى بَادَ ساكِنُها ** وكلُّ قصرٍ منَ الخمانِ معمورِفأعجلَ القومَ عن حاجاتهمْ شغلٌ ** من وخزِ جنّ بأرضِ الروم مذكورِ.قصيدة: سَلامَةُ دُمْيَةٌ في لَوْحِ بابٍ
سَلامَةُ دُمْيَةٌ في لَوْحِ بابٍ ** هُبِلْتَ ألا تُعِزُّ كما تُجِيرُولا ينفكُّ ما عاشَ ابنُ روحٍ ** جذاميٌّ بذمتهِ ختورُ.قصيدة: يا ابنيْ رفاعةَ، ما بالي وبالكما
يا ابنيْ رفاعةَ، ما بالي وبالكما ** هَلْ تُقْصِرَانِ، ولم تمسَسكُما نَاريمَا كانَ مُنْتَهِياً حَتى يُقاذِفَني ** كَلْبٌ وَجَأتُ عَلى فِيهِ بِأحْجَارِيَكسو الثّلاثة نِصْفِ الثّوْبِ بينَهُمُ ** بمِئْزَرٍ، وَرِدَاءٍ غَيْرِ أطْهَارِقدْ خابَ قومٌ نيارٌ منْ سراتهمُ ** رِجْلاً مُجَوَّعَةٍ شُبّتْ بمِسْعَارِلوْلا ابنُ هَيْشَةَ، إنّ المرء ذو رَحِمٍ ** إذاً لأنْشَبْتُ بالبَزْوَاء أظْفاري.قصيدة: أبْلِغْ مُعاوِيَةَ بنَ حرْبٍ مألُكاً
أبْلِغْ مُعاوِيَةَ بنَ حرْبٍ مألُكاً ** ولِكُلّ أمْرٍ يُسْتَرَادُ قَرَارُلا تَقْبَلَنّ دَنِيّةً أُعطِيتَهَا ** أبداً، ولما تألمِ الأنصارُحَتّى تُبَارَ قَبِيلةٌ بِقَبِيلَةٍ ** قَوَداً وتُخْرَبَ بِالدّيَارِ دِيَارُوَتَجيءَ مِنْ نَقْبِ الحِجازِ كتيبةٌ ** وتَسِيلَ بالمُستَلْئِمينَ صِرَارُ.قصيدة: وَقَوْمٌ مِنَ البَغْضَاء زَوْرٍ، كأنّمَا
وَقَوْمٌ مِنَ البَغْضَاء زَوْرٍ، كأنّمَا ** بأجْوَافهِمْ، مما تُجِنُّ لنَا، الجَمْرُيَجِيشُ بما فِيهِ لَنَا الصّدْرُ مِثْلَ ما ** تجيشُ بما فيها من اللهبِ القدرُتَصُدُّ، إذا ما وَاجهتْني، خُدودُهُم ** لدى محفلٍ عني كأنهمُ صعرُتصيخُ إذا يثنى بخيرٍ لديهمِ ** رؤوسهمُ عني، وما بهمِ وقرُوإن سَمِعوا سوءاً بَدا في وجوههِمْ ** لما سمعوا، مما يقالُ لنا البشرُأجِدّيَ لا يَنفَكُّ غَسٌّ يَسُبُّني ** فُجوراً بِظَهرِ الغيبِ أوْ مُلحِمٌ قَحْرُولوْ سئلتْ بدرٌ بحسنِ بلائنا ** فأثنتْ بما فينا، إذاً حمدتْ بدرُحِفاظاً عَلَى أحْسابِنَا بنُفُوسِنَا ** إذا لمْ يكنْ غيرَ السيوفِ لنا سترُوأبْدَتْ مَعَارِيها النّساءُ، وأبرَزَتْ ** منَ الرَّوْع، كابٍ حُسنُ ألوانها، الزُّهرُ.قصيدة: لَقَدْ لَقِيَتْ قُرَيْظَةُ ما سَآهَا
لَقَدْ لَقِيَتْ قُرَيْظَةُ ما سَآهَا ** وما وجدتْ لذلٍّ منْ نصيرِأصَابَهُمُ بَلاءٌ كانَ فِيهِمْ ** سِوَى ما قدْ أصابَ بَني النّضِيرِغداةَ أتاهمُ يهوي إليهمْ ** رسولُ اللهِ كالقمرِ المنيرِلهُ خيلٌ مجنبةٌ تعادى ** بفرسانٍ عليها كالصقورِتَرَكْنَاهُمْ ومَا ظَفِرُوا بِشَيءٍ ** دماؤهمُ عليهمْ كالعبيرِفَهُمْ صَرَعى تَحُومُ الطّيرُ فِيهمْ ** كذاكّ يدانُ ذو الفندِ الفخورُفأُرْدِفُ مِثْلَها نُصْحاً قُرَيْشاً ** منَ الرحمنِ، إنْ قبلتْ نذيري.قصيدة: لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْ
لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْ ** سهمٌ، فأصبحَ منهُ حوضها صفراوَأوْرَدوا، وحِياضُ المَجْدِ طامِيَةٌ ** فَدَلَّ حَوْضَهُمُ الوُرّادُ فانْهَدَرَاواللَّهِ ما في قُرَيشٍ كُلّها نَفَرٌ ** أكْثَرُ شَيْخاً جَبَاناً فَاحِشاً غُمُراأذَبَّ أصْلَعَ سِفْسِيراً لَهُ ذُأبٌ ** كالقردِ يعجمُ وسطَ المجلسِ الحمراهذرٌ مشائيمُ محرومٌ ثويهمُ ** إذا تروحَ منهمْ زودَ القمراأما ابنُ نابغةَ العبدُ الهجينُ، فقدْ ** أُنْحي عَلَيْهِ لِساناً صَارِماً ذَكَرَاما بالُ أُمّكَ زَاغَتْ عندَ ذي شَرَفٍ ** إلى جَذِيمَةَ، لمّا عَفّتِ الأثَرَاظلّتْ ثلاثاً، وملحانٌ معانقها ** عِنْدَ الحَجونِ، فما مَلاّ وما فَتَرَايا آل سهمٍ، فإنّي قدْ نَصَحتُ لكُم ** لا أبعثنّ على الأحياءِ منْ قبراألا تَرَوْنَ بأنّي قدْ ظُلِمتُ، إذا ** كانَ الزبعرى لنعليْ ثابتٍ خطراكمْ منْ كريمٍ يعضُّ الكلبُ مئزرهُ ** ثمّ يفرُّ إذا ألقمتهُ الحجراقولي لكم، آلَ شجعٍ، سمُّ مطرقةٍ ** صماءَ تطحرُ عن أنيابها القذرالَوْلا النّبيُّ، وقوْلُ الحقّ مَغضَبَةٌ ** لمَا تركتُ لكم أُنْثى وَلا ذَكَرَا.قصيدة: قومٌ لئامٌ أقلّض اللهُ خيرهمُ
قومٌ لئامٌ أقلّض اللهُ خيرهمُ ** كما تناثرَ، خلفَ الراكبِ، البعرُكأنّ ريحَهُمُ في النّاسِ، إذْ خرَجُوا ** رِيحُ الحِشَاشِ إذا ما بَلّها المَطَرُقدَ ابْرَزَ اللَّهُ قَوْلاً، فوْقَ قولهِمِ ** كما النجومُ تعالى فوقها القمرُ.قصيدة: أما الحماسُ فإني غيرُ شاتمهمْ
أما الحماسُ فإني غيرُ شاتمهمْ ** لا هم كرامٌ ولا عرضي لهمْ خطرُقومٌ لئامٌ أقلّ اللهُ عدتهمْ ** كما تساقَطَ حَوْلَ الفَقْحَةِ البَعَرُكأنّ رِيْحَهُمُ، في النّاسِ إذْ بَرَزُوا ** ريحُ الكِلابِ إذا ما بَلّهَا المَطَرُأولادُ حامٍ، فلنْ تلقى لهمْ شبهاً ** إلاّ التَيوسَ عَلى أكْتافِها الشّعَرُإنْ سابَقوا سُبِقوا، أو نافرُوا نُفِرُوا ** أوْ كاثَرُوا أحداً من غيرِهمْ كُثِرُواشِبْهُ الإماء، فلا دِينٌ ولا حَسَبٌ ** لوْ قامروا الزنجَ، عن أحسابهم، قمرواتَلْقَى الحِماسيَّ لا يمنَعْكَ حُرْمَتَهُ ** شِبْهَ النّبيطِ إذا اسْتَعبدتَهُمْ صَبَرُوا.قصيدة: أشِرَتْ لَكاعِ وكانَ عادَتَهَا
أشِرَتْ لَكاعِ وكانَ عادَتَهَا ** لؤمٌ إذا أشرتْ معَ الكفرِأخَرَجْتِ مُرْقِصَةً إلى أُحُدٍ ** في القَوْمِ مُعْنِقَةً عَلى بَكْرِبَكرٍ ثَفَالٍ، لا حَراكَ بِهِ ** لا عنْ معاتبةٍ، ولا زجرِوعصاكِ إستكِ تتقينَ بهِ ** دقَّ العجاية عارِيَ الفهرِقرحتْ عجيزتها ومشرجها ** منْ نصها نصاً على القهرِظلتْ تداويها زميلتها ** بالماءِ تنضحهُ وبالسدرِأقْبَلْتِ زَائرَةً مُبادِرَةً ** بأبيكِ وابنِكِ يوْمَ ذي بَدْرِوبعمكِ المسلوبِ بزتهُ ** وأخيكِ منعفرينِ في الجفرِونسيتِ فاحشةً أتيتِ بها ** يا هِندُ، وَيْحَكِ سُبّةَ الدّهرِفرجعتِ صاغرةً، بلا ترةٍ ** مما ظفرتِ بهِ، ولا وترِزَعَمَ الوَلائِدُ أنّها وَلَدَتْ ** ولداً صغيراً، كانَ من عهرِ.قصيدة: إنّ أباكَ الرذلَ كانَ لصغرةً
إنّ أباكَ الرذلَ كانَ لصغرةً ** وكانَ أبوكَ التيسُ شاةً عزوزاوكانَ ذليلاً من طريدٍ مُلَعَّنٍ ** فسموهُ من بعدِ الذليلِ عزيزابنو نوفلٍ أهلُ السماحةِ والندى ** فآوَوْكَ مِنْ فَقرٍ، وكَفُوا العَجوزَا.قصيدة: لوْ كانَ، في الدارِ، قومٌ ذو محافظةٍ
لوْ كانَ، في الدارِ، قومٌ ذو محافظةٍ ** حَامي الحقيقةِ ماضٍ، خالُهُ أنَسُإذاً حَللْتَ، خُبَيْبٌ، منزِلاً فُسُحاً ** ولم يشدّ عليكَ الكبلُ والحرسُولم يسقكَ إلى التنعيمِ زعنفةٌ ** منَ المعاشرِ، ممن قدْ نفتْ عدسُصَبراً، خُبيبُ، فإنّ القتل مَكرُمَةٌ ** إلى جِنَانِ نَعِيمٍ يَرْجِعُ النّفَسُ.قصيدة: يا آلَ بكرٍ ألا تنهونَ جاهلكمْ
يا آلَ بكرٍ ألا تنهونَ جاهلكمْ ** عبدَ ابنِ رحضةَ عنزاً بينَ أتياسِيا ابنَ التي سَلَحَتْ في بيتِ جارَتِها ** فطارَ منهُ عصارٌ قاشبُ الناسِكأنّ أظفارَها شُقّقْنَ من حَجَرٍ ** فلَيسَ مِنهُنّ إلاّ وَارِمٌ قاسِيمثلُ القرودِ، إذا ما جئتَ ناديهمْ ** ألفيتَ كلَّ دنيٍّ، عردهُ عاسي.قصيدة: لمنِ الدارُ أقفرتْ ببواطِ
لمنِ الدارُ أقفرتْ ببواطِ ** غَيرَ سُفْعٍ، رَواكِدٍ، كالغَطَاطِتِلْكَ دارُ الأَلوفِ أضْحَتْ خَلاءً ** بعدما قدْ تحلها في نشاطِدارُها، إذ تقولُ: ما لابْنِ عَمْروٍ ** لجّ، منْ بعدِ قربهِ، في شطاطِبَلِّغَاهَا بأنّني خيْرُ رَاعٍ ** لِلّذي حَمّلَتْ بِغَيْرِ افتِرَاطِربّ لهوٍ شهدتهُ، أمَّ عمروٍ ** بينَ بيضٍ نواعمٍ في الرياطِمَعْ نَدَامَى بِيضِ الوُجوهِ، كِرَامٌ ** نُبّهُوا، بعْدَ خَفْقَةِ الأشْرَاطِلكميتٍ كأنها دمُ جوفٍ ** عُتّقَتْ مِنْ سُلافَةِ الأنْبَاطِفاحْتَوَاهَا فَتًى يُهِينُ لَها الما ** لَ، ونادمتُ صالحَ بنَ علاطِظلّ حولي قيانهُ عازفاتٍ ** مثلَ أدمٍ، كوانسٍ، وعواطِطفنَ بالكأسِ، بينَ شربٍ كرامٍ ** مهدوا حرَّ صالحِ الأنماطِساعَةً، ثُمّ قال هُنّ بَدادِ ** بينكم، غيرَ سمعةِ الإختلاطِربّ خرقٍ أجزتُ ملعبةَ الجـ ** ـنّ معي صارمُ الحديدِ، إباطيفوقَ مستنزلِ الرديفِ، منيفٍ ** مِثْلِ سِرْحانِ غابَةٍ، وَخّاطِبَيْنما نحْنُ نَشْتَوي مِن سَدِيفٍ ** رَاعَنَا صَوْتُ مِصْدَحٍ، نَشّاطِفأتينا بسابحٍ يعبوبٍ ** لمْ يذللْ بمعلفٍ ورباطِغيرَ مسحٍ وحشكِ كومٍ صفايا ** ومرافيدَ في الشتاء، بساطِفتنادوا، فألجموهُ، وقالوا ** لِغُلامٍ مُعَاوِدِ الإعْتِبَاطِسكنتهُ، واكففْ إليكَ منَ الغر ** بِ تجدْ مائحاً، قليلَ السقاطِفَتَوَلَّى الغُلامُ يَقْدَعُ مُهْراً ** تَئِقَ الغَرْبِ، مَانِعاً لِلسِّيَاطِوَتَوَلّيْنَ حِينَ أبْصَرْنَ شَخْصاً ** مُدْمَجاً مَتْنُهُ كمَتْنِ المِقَاطِفوقهُ مطعمُ الوحوشِ، رفيقٌ ** عَالِمٌ كَيْفَ فَوْزَةُ الآباطِداجِنٌ بالطِّرَادِ، يَرِمي بِطَرْفٍ ** في فضاءٍ، وفي صحارٍ بساطِثمّ وَالَى بسَمْحَجٍ وَنَحُوصٍ ** وبعلجٍ، يكفهُ بعلاطِثُمّ رُحْنا، وما يخافُ خليلي ** من لساني خِيَانَةَ الإنْبِساطِ